وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس بإرسال طائرة إخلاء طبي إلى النيجر لنقل تسعة مواطنين، منهم أربعة قتلى وخمسة مصابين تعرضوا لهجوم مسلح، أثناء تواجدهم في منطقة صحراوية على يد تشكيل إجرامي. وأبلغ «عكاظ» رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي أن التوجيه الملكي شمل إلحاق فريق طبي متكامل التجهيزات لإجراء عمليات جراحية فورية للمصابين الذين تراوحت إصابتهم بين البليغة والمتوسطة، مضيفا «وصلت الطائرة إلى مطار العاصمة نيامي البارحة، وستصل المملكة اليوم». وأوضح نقلي أن المعلومات المتوفرة تفيد بهجوم تشكيل إجرامي على المواطنين يهدف للسرقة أثناء تواجدهم في رحلة صيد في منطقة صحراوية تبعد عن العاصمة نيامي مسافة 150 كيلو مترا البارحة الأولى، لافتا إلى أن حكومة المملكة طلبت من نظيرتها في النيجر فتح تحقيق فوري لمعرفة منفذي الهجوم.
وبحسب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، بادرت العصابة المسلحة بإطلاق النار على المواطنين وسقط ثلاثة منهم مباشرة، فيما توفي الرابع بعد نقله إلى المستشفى، وقال «لا نريد الإعلان عن أسماء القتلى والمصابين لأسباب إنسانية تتعلق بمشاعر أسرهم». وهنا علمت «عكاظ» أن من بين المصابين زياد عبدالله آل الشيخ، النجل الأكبر لمدير عام الأمن الأسبق.
وأشار نقلي إلى متابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لمستجدات الوضع الراهن مع سفير المملكة في النيجر إبراهيم بن علي عبدالحق.